السبت، 22 أكتوبر 2016

المحتال / بقلم هاوية الحرف /Aya Rode

إليكم إخواني في الله الحلقة الثانية من حكاية المحتال مع الحياة:
حل فصل البرد و تعسر الاستحمام في المكان المخصص بالبيت،فقررت الحيلة اصطحاب المحتال الى حمام بخار عمومي خاص بالاناث،
سألها كيف يصرح له بالدخول و قد تجاوز السن المقبول،أجابته الأم ببساطة لا تطاق بأن عليه فقط تقمص شخصية طفل ذهنيا معاق،
عند وصولهما باب الحمام،أطلق المحتال العنان للعابه و سمح له بالسيلان،كما غير وضع ملامحه الطبيعي موحيا للمستحمين بلامبلاته و غياب تركيزه،
اتخذا مكانا بين الحضور بعد ان رفضت صاحبة الحمام استلام حق الاستحمام تضامنا مع المحتال، كما منحته رخصة اعفاء ممتدة عند كل عودة،
انتهزت الحيلة فرصة وجودها بالحمام و افرطت في العبث بكمية الماء الساخن لما يفوق الساعتين،خرجت بعدها صحبةابنها صوب بيتها،
مرت في طريقها على محل للحلاقة،فبادرت الى قص شعر المحتال بعد ان منحته بعض الدريهمات كاجر للحلاق،
استقل كرسيه و سلم للحلاق ناصيته كي يقوم بمهمته،عند الانتهاء ملأ المحتال المحل بالصراخ مصرحا وجود قملة في راسه نقلها له بواسطة مشطه،
نصحه الرجل بالصمت مقابل الانصراف دون دفع أجرة الحلق،
امتثل المحتال للاوامر في الحال ثم غادر المحل و هو يخفي ابتسامة المكر الى جانب أجر الحلق ليعيدها الى خزينة الحيلة التي لا تقبل الافراط في الصرف.
Aya Rode.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق