عاشوراء
طارت حمائمُ شوقِنا في لهفةٍ
لتحطَّ فوقَ شمائلِ العدنانِ
وتعُبُّ من أخلاقِه في نشوةٍ
لتعيشَ في هديٍ من الرَّحمن
هذي الشَّمائلُ ترتقي بجمالها
وجلالِ مولاها على الأزمانِ
هديٌ يُظِلُّ سحابُهُ من حُرقةٍ
للسُّوءِ في صدرٍ من الشَّيطانِ
هلاَّعرفتَ حديثَ حِبٍ شائقاً
يهدي لنا نهراً من العرفانِ
وتمرُأزمانٌ ويأتي بعدَها
ما لو عرفتَ لَجُدت بالإمكانِ
نفحاتُ ربِّي للعطاءِ هبوبُها
يصبو لها من عاش بالإيمانِ
من فضلِ أيَامٍ يضاعِفُ خالِقٌ
من جودِهِ حُسناً لكلِّ حِسانِ
هذا المحرَّمُ طلَّ من أردانِه
في عشرةٍ صومٌ لكلِّ جنانِ
تكفيرُهُ عاماً تقادمَ عهدُهُ
مع كلِّ ذنبٍ قد مضى للجاني
من صامَ يوماً قبلَهُ أوبعدهُ
كان المُحلِّقَ خارجَ الحرمانِ
لا تنسَ يا هذا صياماً ترتجي
غُفْرانَ ذنبكَ من إلهٍ حانِ
يومٌ به موسى أرادَ نجاتهم
من كُلِ ظُلمٍ حاقَ بالخلاَّنِ
ينشقُّ بحرٌ بالعصا من ضربِهِ
لِيَمُرَّ شعبٌ هاربٌ من دانِ
وتعودُ أمواهٌ على مَن خلفَهُ
فرعونَ في جيشٍ من الأعوانِ
هذا الكليمُ يزيدُنا حُبَّا بِهِ
حُبُّ الحبيبِ لهُ كأخٍّ ثانِ
في ذكرِهِ شوقٌ لكلِ فضيلةٍ
والصَبرُ أعلاها بكلِ أوانِ
صبرٌ وشكرٌ يستوي بحياتنا
واللهُ يُؤجِرُنا بكلِّ أمانِ
صلى الإلهُ على الحبيبِ مُحمَّدٍ
ما صام عبدٌ آمِلٌ بِجِنَانِ
عددَ الّذين تسحَّروا لصيامهم
مع من دعا خوفاً من النيران
الأحد 8 محرّم 1438ه
9 أُكتوبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق