وللأقدامِ إقدامُ
الحمُدُ للَّهِ كانَ الدَّمعُ مُنسكباً
فالقلبُ مُشتعلٌ والفكرُ يشتغلُ
قد سامح اللَهُ خِلَاً لا يُنَبِّهُهُُ
إذ لامتحانٍ دنا نامت بِهِ الجُمَلُ
يصحوبُعَيدَ فوات الوقتِ مُرتعداً
يجري بكلِ عنادٍ قاده الأملُ
لم يغسل الوجهَ لم يُبدل ملابسَهُ
من حِرْصِهِ ، فنجاحٌ زادُهُ العملُ
والهمُّ في النَفسِ لا تدري إذا حفظت
فالمنهجُ الصَّعبُ قد زادت بِهِ العِلَلُ
فد كان لُطفٌ من المولى يَُحفِّزُهُ
لا تخشّ من أحدٍ إن سابقَ الهَمَلُ
من موقفٍ حزنت مسئولةٌ وله
في قلبِها رأفةٌ ، فالأُمُّ تحتمِلُ
هيَا التحق بامتحانٍ فاتَ موعِدُهُ
والله ينظُرُ لا يأسٌ ولا وجَلُ
من سُرعةٍ حَمَلت أقدامُهُ شرفاً
والبطءُ يُفقِدُ من حربٍ لها بطلُ
قد قدَرَاللَهُ والإسراعُ أوصلَهُ
فالخطوُ من قدرٍ والرزقُ والأجَلُ
صلى الإلهُ على المبعوثِ في عَرَبٍ
في الحربِ إذ نسأت شهراً لُه جللُ
واللَّهُ أجَّلَ للمحبوبِ مُنتَظَراً
إذ عُمرَةٌ أُلغِيت والصحبُ قد كُفِلوا
واللهُ قَدَر نصراً دونَ معركةٍ
طارت خيامٌ لأعداءٍ وقد رحلوا
والرَّبُّ عجَلَ فوزاً باتَ مُرتقَباً
إن في قريظةَ بعد العصرِ قد قَتَلوا
كُلَ الرِّجالِ وكانَ الغُنمُ مُتَّسعاً
من نصرِهِم فَرَجٌ ، بالسَبيِ قد شُغِلوا
صلُواعلى من بأمرِ اللهِ نحمدُهُ
والحُبُّ فرضٌ ، بصحبٍ يُضربُ المَثَلُ
الأربعاء 18 محرَّم 1438 ه
19 أُكتوبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق