v
بِدايَةُ نِهايةِ الطَّواغيت
غُرْفَةُ الضَّوْءِ الأحْمَر
فيها يُعَذَّبُ الأحْرار
فيها يُنَكَّلُ بالأبْرار
أدنى الإنْسانِيَةِ الافْتِقار
يَنْظُرُونَ إلى الشَّعْب باحْتِقار
قَليلَةٌ هي امْكانِيةُ الاخْتِيار
المُواجَهَةُ الغَانْدِية* أوِ الفِرار
رَفَعَ الطَّواغيتُ نَفْسَ الشِّعار
أطيعوا الأسْيادَ و إلاَّ الانْتِحار
السِّجْنُ التّشْريدُ القَتْلُ و الدَّمار
يتَحرَّشون و يَغْتَصِبون الحَرائر
تُرْتَكَبُ جَميعُ أنواعِ الكَبائر
كما أُنْصِحوا أُعْطِيَتْ لَهُم الأوامِر
مِنَ الخارِجِ و تُكْتَمُ كُلُّ السَّرائر
على مَوائد الضَّياعِ و الخُمور
على أسِرَّة الفَساد و الفُجور
تُنْصَبُ طاوِلَةُ السَّمَر و القِمار
يَتَكَلَّمونَ على ما يَفْعَلونَهُ بافْتِخار
يُهَدِّدونَ يَبْعَثون الانْذارَ تِلْوَ الإنذار
قُلوبُهُم تَرْتَعِشَ مِن مآل الاخْتِبار
كَأنَّهُم يَعيشون حالَة الاحْتِضار
هذه قِصَّتُنا الطَّويلَةُ باخْتِصار
المُرَّةُ مَع الطَّواغِيتِ الكِبار
البِدايَةُ مع بو تَحْليقة المُصَغَّر
النِّهايَةُ مع ابنِ هامان المُحْتَقَر
طنجة 05/04/2019
د. محمد الإدريسي
* مواجهة مهاتما غاندي للمُسْتَعْمِر البريطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق