الأحد، 31 يوليو 2016

رَمَتني بهُدبِها سَهْماً فَسَهمٍ / بقلم الشاعر / أحمد عفيفي

(رَمَتني بهُدبِها سَهْماً فَسَهمٍ..!)
*******************
شعر / أحمد عفيفى
************
ولـمَّـا رأيـتُـهَـا والـفجـرُ يَصْحُـو

ويقشَعُ عَـنـهُ أسْـتَـارَ الظَّـلامِ

وكَانت تَمشي في دلٍّ.وكانتْ

كمَا بَـدرِ..تَجَـلَّى في الـتَـمَـامِ

وكانَ شَـذاها يَسبِقُهـا , ويَمْلَأ

غُصُونَ الشَّجـرِ..وأُنُـوفَ الأنَـامِ

***
فلمَّا رأتني أدنُـو وفـيَّـا:شَغَـفٌ

تَمَادَتْ..لا تُـبَـالي..باهْتمَـامي

فقُلتُ:وحقٌّ من سوَّاها:قَـمـَرَاً

أعَـادَ لقلبي:أوْشَــاجَ الـغَــرَامِ

سَأستَقصي هَواهَا وَلَنْ أُبَالي

فَفيَّا الوَجْدُ يَشرَعُ في التنَامي

***
رَمَتني بهُدبِها سَهْـماً فَسَهـمٍ

وَقلْبي قَدْ غَوَى طعْنَ السِّهَّـامِ

وهَمتُ بحُسنِهَـا.أمْسَيتتُ صبَّا

يَرُومُ هَواهَا واستَعْصَى مَنَامي

تجَلَّى وَجْهُهُـا بالـبسْمِ..قـالـتْ:

ومن هَذَا الذي فَضَّ احْتشَامي؟

***
أنَا في العشقِ -قََالت-:قَدْ بُليتُ

وبَاتَ فُـؤادي مُـثـقــلَ بانْهـزَامي

فهلْ تَبْغى المَزيـدَ من احْتِراقي

بسهدٍ ليسَ فيهِ سوى السِّقَامِ؟

قلتُ:فِداكِ رُوحي وَبَاقي عُمري

تَعَالي.نَـذوبُ عِـشْـقَاً..بانسجَامِ؟!

*******************ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق