العيش مع الظلال ..........بقلم نادية صبح
عاد إلى منزله بعد سهرة طويلة مع اصدقائه قضاها بين الضحك وتبادل الحكايا عن المغامرات قبل وبعد الزواج وشكواه من احساسه بالوحدة بالرغم انه زوج !!!!!!
هاهى زوجتى كعادتها فى انتظارى لتسالنى اسئلتها المعتادة التى تصيبنى بالسأم ولا اجد للرد عليها ابلغ من التغافل عن الرد.....
يا الله كم هى مملة تلك المخلوقة ......مطيعة فى كل شيء .....راضية بكل شيء.......
كل شيء فى حياتها منظم لدرجة تضجرنى حتى وجهها الذى لا تزيده السنوات إلا صباً ورونقاً كأنها عقدت صلحاً مع الزمن فى مقابل ألا يترك بصماته على محياها .....
هادئة هدوء ماء البحيرة ،بينما تموج فى نفسى اعاصيرالغضب من هذه المتصالحة مع كل شيء حتى كدت اظن انها بلا رغبة وبلا طموح وبلا رؤية ........
لم تعد هذه المراة تشبه فى قليل او كثير الفتاة التى احببتها وجُننت بها وبمرحها وشخصيتها الآسرة التى ملكتنى منذ ان عرفتها كجارة لى ،جميلة ، رياضية ، موهوبة فى الرسم، محبوبة الجميع ومصدر غيرة واعجاب الكثيرين .......
لكنها الآن امراة مستكينة ، كتومة ، اكثر ميلاً للكآبة والوحدة ، لا تعارض فى شيء للحد الذى يشعرنى اننى اُحدث نفسى أو اتعامل مع ظلى ........
لكننى ماعدت احتمل العيش مع الظلال ......اريد شريكة فعلية لحياتى تناقشنى ...تجادلنى ...تتفق معى أحيانا وتختلف احياناً.....اشعر معها اننى احيا مع آخر وليس مع إنسان هلامى ليست له ملامح ولا روح ......
وجاءت اللحظة التى اعد لها نفسه جيداً ليصارحها بكل مايموج بخاطره .....
وبرغم قسوة الكلمات ، وبرغم نهر الدموع الذى جادت به عينيها ،ظلت صامتة إلى ان انتهت كل قذائفه وخناجره التى ما اخطأ فى تصويبها ......
تنهدت لتخرج الأنفاس من صدرها تكاد تحرق ما حولها ......
وتنطق اولى كلماتها قائلة ، تلومنى ؟؟؟
وانفجرت ضاحكة ضحك هستيرى يكاد يخرجها من زمرة العقلاء .......
عجباً لسجان يشكو سجينه ....
أتسألُ عن الفتاة التى احببتها ....أتسال عن شخصيتها الآسرة ومواهبها ومرحها و ....و....و....
اجيبك انا ، اين ذهبت مفقوداتك ....
اما عن محبوبتك فقد تفتتت على اعتاب إهمالك ولا مبالاتك بها وبكرامتها التى أستبحتها عندما كنت تتعمد السخرية منها أمام الناس ........ عندما سفهت موهبتها ووصفتها بانها مُدعية وانها ابعد ماتكون عن اصحاب الإمكانات والمواهب ........عندما انكرت عليها حقها فى ان تود صديقاتها واهلها واحبتها واغلقت عليها الأبواب لتفتحها فقط عندما تخرج انت لدنياك الرحيبة .......... عندما بخلت بالكلمة الطيبة الحنونة حتى فى اللحظات الحميمة ........ عندما الجمت لسانهاعن ان ينطلق بالكلمات حتى ولو كانت كلمات الحب ........ عندما صادرت على اى رأى او رؤية تصدر عنها مهما كانت منطقية .....عندما اصبحت لا تجد غضاضة فى تجاهلها عندما تُحدثك حتى بغَّضت إلى نفسها الحديث معك لتغرقها فى الصمت والوحدة ، فما عاد بإمكانها إستجداء إهتمامك بها ..... عندما اخفيت عنها كل اسرارك وتفاصيل حياتك برغم انها تشاركك جدران نفس الدار ونفس المصير .......عندما شاركت اصدقاءك الليالى والسمر ، لتشارك هى الوحدة والملل ......عندما نسيت وتناسيت كل الذكريات والوعود لتحل مكانها حاضر باهت بارد ......
إنك غير قادر على العيش إلا مع ظلك ، وغير قادر على سماع صوت آخر إلا صدى صوتك.....
وقد منحتك ذلك ، لكنك لم تسعد ، لأنك غير مؤهل للسعادة ، فلا قبلتنى كما كنت ولا تحملتنى عندما تغيرت لإرضائك ......
لقد صنعت بيديك تعاستنا وفرضتها فرضاً على ايامى .....
كم قاومتُ ببسالة حتى لا تتيبس حياتنا ....كم حاولت ان ادفئ أيامنا بقربى منك لكنك ابيت إلا الجمود والنأى والبرود .....
والآن تشكو ...والآن تألم من وحدتك وصقيع ايامك ....
لو كنتَ يوماً التفتُّ لحديثى .....
لو كنتَ يوماً ادركت عذابى ووحدتى ....
لو كنت يوماً كما سبق ووعدتنى .....
ما كنا اليوم نحيا حياة التعساء .....
لقد صنعت زوجة وشريكة لحياتك بشروطك والآن تؤلمك النتائج !!!!!!
كم اعجب لأمرك ، فقد زعمت انك أحببتنى ، وعندما ضمنت وجودى بحياتك سعيت بكل الطرق إلى جعلى إنسانة اخرى او بالأحرى مسخ لإمرأة كانت يوماً تحب الحياة ....
وقد آن الأوان لأن تعرف أشياء ما حرصت انت يوماً ان تعرفها عنى .......
أنا احيا حياة موازية لحياتى معك ........
ادركت ان المواجهة والصدام معك لن يُجديا ، فاخترت ان اصون وجودى وان احقق احلامى بطريقة او باخرى لأننى سافقد هويتى ونفسى لو استسلمت لنمط الحياة الذى فرضته انت ..
وها انا ذا استعد لمعرضى الخامس بعد نجاح كبير لكل المعارض التى اقمتها لعرض لوحاتى من قبل بالرغم من انك لم تهتم يوماً إلا بتحطيمى والحط من قدرى فى حين وجدت حفاوة وتقديراً من الغرباء .....
وها انا اجتاز اختباراتى بتفوق لنيل درجة علمية بالمراسلة .......
وها انا اتواصل مع اصدقائى وزملائى واساتذتى وكل من احبهم واقدرهم ، لأجد نفسى فى رحابهم بعدما سحقتنى سحقاً فى رحابك ..........
أمَا وقد وصل الأمر لجراحة بدون تخدير بيننا ....فلا جدوى من حياة تستجلب الألم والندم لكل منا....
ماعدت استسيغ حياة التعساء وفى قضاء الله رحمة .......
ليبحث كل منا عن سعادته وهويته بعيداً عن الآخر ، فما عادت جنبات هذه الدار تحتمل مزيداً من الشقاء ........
عاد إلى منزله بعد سهرة طويلة مع اصدقائه قضاها بين الضحك وتبادل الحكايا عن المغامرات قبل وبعد الزواج وشكواه من احساسه بالوحدة بالرغم انه زوج !!!!!!
هاهى زوجتى كعادتها فى انتظارى لتسالنى اسئلتها المعتادة التى تصيبنى بالسأم ولا اجد للرد عليها ابلغ من التغافل عن الرد.....
يا الله كم هى مملة تلك المخلوقة ......مطيعة فى كل شيء .....راضية بكل شيء.......
كل شيء فى حياتها منظم لدرجة تضجرنى حتى وجهها الذى لا تزيده السنوات إلا صباً ورونقاً كأنها عقدت صلحاً مع الزمن فى مقابل ألا يترك بصماته على محياها .....
هادئة هدوء ماء البحيرة ،بينما تموج فى نفسى اعاصيرالغضب من هذه المتصالحة مع كل شيء حتى كدت اظن انها بلا رغبة وبلا طموح وبلا رؤية ........
لم تعد هذه المراة تشبه فى قليل او كثير الفتاة التى احببتها وجُننت بها وبمرحها وشخصيتها الآسرة التى ملكتنى منذ ان عرفتها كجارة لى ،جميلة ، رياضية ، موهوبة فى الرسم، محبوبة الجميع ومصدر غيرة واعجاب الكثيرين .......
لكنها الآن امراة مستكينة ، كتومة ، اكثر ميلاً للكآبة والوحدة ، لا تعارض فى شيء للحد الذى يشعرنى اننى اُحدث نفسى أو اتعامل مع ظلى ........
لكننى ماعدت احتمل العيش مع الظلال ......اريد شريكة فعلية لحياتى تناقشنى ...تجادلنى ...تتفق معى أحيانا وتختلف احياناً.....اشعر معها اننى احيا مع آخر وليس مع إنسان هلامى ليست له ملامح ولا روح ......
وجاءت اللحظة التى اعد لها نفسه جيداً ليصارحها بكل مايموج بخاطره .....
وبرغم قسوة الكلمات ، وبرغم نهر الدموع الذى جادت به عينيها ،ظلت صامتة إلى ان انتهت كل قذائفه وخناجره التى ما اخطأ فى تصويبها ......
تنهدت لتخرج الأنفاس من صدرها تكاد تحرق ما حولها ......
وتنطق اولى كلماتها قائلة ، تلومنى ؟؟؟
وانفجرت ضاحكة ضحك هستيرى يكاد يخرجها من زمرة العقلاء .......
عجباً لسجان يشكو سجينه ....
أتسألُ عن الفتاة التى احببتها ....أتسال عن شخصيتها الآسرة ومواهبها ومرحها و ....و....و....
اجيبك انا ، اين ذهبت مفقوداتك ....
اما عن محبوبتك فقد تفتتت على اعتاب إهمالك ولا مبالاتك بها وبكرامتها التى أستبحتها عندما كنت تتعمد السخرية منها أمام الناس ........ عندما سفهت موهبتها ووصفتها بانها مُدعية وانها ابعد ماتكون عن اصحاب الإمكانات والمواهب ........عندما انكرت عليها حقها فى ان تود صديقاتها واهلها واحبتها واغلقت عليها الأبواب لتفتحها فقط عندما تخرج انت لدنياك الرحيبة .......... عندما بخلت بالكلمة الطيبة الحنونة حتى فى اللحظات الحميمة ........ عندما الجمت لسانهاعن ان ينطلق بالكلمات حتى ولو كانت كلمات الحب ........ عندما صادرت على اى رأى او رؤية تصدر عنها مهما كانت منطقية .....عندما اصبحت لا تجد غضاضة فى تجاهلها عندما تُحدثك حتى بغَّضت إلى نفسها الحديث معك لتغرقها فى الصمت والوحدة ، فما عاد بإمكانها إستجداء إهتمامك بها ..... عندما اخفيت عنها كل اسرارك وتفاصيل حياتك برغم انها تشاركك جدران نفس الدار ونفس المصير .......عندما شاركت اصدقاءك الليالى والسمر ، لتشارك هى الوحدة والملل ......عندما نسيت وتناسيت كل الذكريات والوعود لتحل مكانها حاضر باهت بارد ......
إنك غير قادر على العيش إلا مع ظلك ، وغير قادر على سماع صوت آخر إلا صدى صوتك.....
وقد منحتك ذلك ، لكنك لم تسعد ، لأنك غير مؤهل للسعادة ، فلا قبلتنى كما كنت ولا تحملتنى عندما تغيرت لإرضائك ......
لقد صنعت بيديك تعاستنا وفرضتها فرضاً على ايامى .....
كم قاومتُ ببسالة حتى لا تتيبس حياتنا ....كم حاولت ان ادفئ أيامنا بقربى منك لكنك ابيت إلا الجمود والنأى والبرود .....
والآن تشكو ...والآن تألم من وحدتك وصقيع ايامك ....
لو كنتَ يوماً التفتُّ لحديثى .....
لو كنتَ يوماً ادركت عذابى ووحدتى ....
لو كنت يوماً كما سبق ووعدتنى .....
ما كنا اليوم نحيا حياة التعساء .....
لقد صنعت زوجة وشريكة لحياتك بشروطك والآن تؤلمك النتائج !!!!!!
كم اعجب لأمرك ، فقد زعمت انك أحببتنى ، وعندما ضمنت وجودى بحياتك سعيت بكل الطرق إلى جعلى إنسانة اخرى او بالأحرى مسخ لإمرأة كانت يوماً تحب الحياة ....
وقد آن الأوان لأن تعرف أشياء ما حرصت انت يوماً ان تعرفها عنى .......
أنا احيا حياة موازية لحياتى معك ........
ادركت ان المواجهة والصدام معك لن يُجديا ، فاخترت ان اصون وجودى وان احقق احلامى بطريقة او باخرى لأننى سافقد هويتى ونفسى لو استسلمت لنمط الحياة الذى فرضته انت ..
وها انا ذا استعد لمعرضى الخامس بعد نجاح كبير لكل المعارض التى اقمتها لعرض لوحاتى من قبل بالرغم من انك لم تهتم يوماً إلا بتحطيمى والحط من قدرى فى حين وجدت حفاوة وتقديراً من الغرباء .....
وها انا اجتاز اختباراتى بتفوق لنيل درجة علمية بالمراسلة .......
وها انا اتواصل مع اصدقائى وزملائى واساتذتى وكل من احبهم واقدرهم ، لأجد نفسى فى رحابهم بعدما سحقتنى سحقاً فى رحابك ..........
أمَا وقد وصل الأمر لجراحة بدون تخدير بيننا ....فلا جدوى من حياة تستجلب الألم والندم لكل منا....
ماعدت استسيغ حياة التعساء وفى قضاء الله رحمة .......
ليبحث كل منا عن سعادته وهويته بعيداً عن الآخر ، فما عادت جنبات هذه الدار تحتمل مزيداً من الشقاء ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق