السبت، 27 أغسطس 2016

أغنية الحياة الحزينة / بقلم الشاعر/ سعيد ذيبان

أغنية الحياة الحزينة
 ـــــــــــــــــــ
هذه الحياة أغنية حزينهْ
أوتارُها الزمانْ
وأنغامُها الدموعْ
وعلى متنِ سفينهْ
تنشدُ الألحانْ
وتطفيءُ الشموعْ
هذهِ الحياةُ
عبارة عن رحلةٍ بدايتُها الألمْ
ونهايتُها الظلمْ
كلّها مكتوبٌ بالقلمْ
سائرٌ أنت فيها رغم انفك
ولا يمكنك الرجوعْ
حياتُك بحرٌ هائجٌ
وأنت سفينة بلا قلوعْ
مقدورٌ عليك حيث تبكي
ومع نفسك الكئيبة تشكي
ولا تدري لمن تشكي
فتحزن
وتضجر
وتجوعْ....
في الحياة عندنا دائماً جوعْ!!
وتنادي
ويرجع صداكْ..
من الوادي
ولا احد هناكْ..
فليس هناك سامع ولا مسموعْ!
مقدور عليك أن تقضم الأظافرْ
مادمتَ تكتب شعراً يا شاعرْ!!!!
مقدور عليك يا صاحي
عبر الخيالات أن تسافرْ
فتخسر بالواقع
ولا تصل إلى الخيالْ
حيث أمامك
بحار،
ووديان،
وتلال،
وجبالْ..
وتعطش لكن ليس ثمة ينبوعْ!
فتعود خائباً من مسلسل الحياة
وأنت مخدوعْ!
فأنت في الحياة الساخرهْ
دائماً مصاب بالدّوارْ..
وتمضي الباخرهْ
ومعها يذهب البحّارْ..
وأنت على الميناءْ
مصاب بالأعياءْ
وقلبك من نوائب الحياة ملسوعْ
فلا محمد ولا يسوعْ
ولا شفيع ولا مشفوعْ
فتدير ظهرك للبحر ماشياً
وتغني أغنيتَك الحزينهْ وتعود خائباً،
مكسوراً،
محطماً
إلى حضن المدينهْ!!!!
ولا تملك إلى الدموعْ!
ـــــــــــــــــــ
سعيــد ذيبــــان/العــراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق