مَوْسِمُ الإِعْصارِ
نَظَرُتُ فِي عُتْمةِ الظَّلاَمِ ...
اِلَى النُّجُومِ لَعلَّها تأتِيني
مِنْ وَراءِ الغَيْمِ عَنْها ...
بجِدَّة الأخبارِ .
فَرَدَّتْ عَلَيَّ النُجُومُ ...
وَفِي أدِيمِ السٌَماءِ كأبَةٌ ،
تُوشِي بِِسُوءِ مَا لَدَيْها مِنْ أَسْرارِ .
وكانتْ أَمْسِ شَمْسُ الضُّحَى...
تَشْهدُ هَمْسَنا ،
وتَرشُفُ عِطْرَنا ...
في واضِحةِ النَّهارِ .
وكانَ ، إِذَآ جَنَّ الليلُ حَولَنا ...
وَعَادَتْ اَطْياف الْمُنَى
ِلدوحَةِ الْحُبِّ وَ الاَشْعارِ ،
يتَوارَى دَمْعُنا في الاَحْداقِ ...
وتَرْسوْ خَلْفَ التِّلاَلِ ، بَعِيداً ...
غَمائِمُ الأَمْطارِ .
فَنأخُذُ بَعْضَنَا فِي شُجونٍ ...
وَالليلُ مُقْمِرٌ ،
والرَّبيعُ وَارِفُ الظٌلٌِ و آلأزهارِ ،
فَكُنتُ أسْمَعُ هَمْسَها وِ اََنِِينَها ،
ويَخْفِقُ خافِقي ...فَكأنَّمَا
بهِ ، هَديرٌ لِلْجَداولٍ وَالاَنْهارِ .
وَنَمْضِي ، لاَ يُبالي الزَّمانٌ بنَا ،
اِذَا اجْتَمعْنا أو افْترَقْنا ..
وتُورِقُ في الأحْداقِ
خَمائلُ الاَزْهارِ .
فَأنْظرُ في عَيْنيْهَا ...
والشَّوقُ يُكَفْكِفُ دَمْعَها ..
فَيّفضَحُ هَمْسُ الشِّفاهِ
مَا خَبَّأتُ مِنْ اَسْرارِي .
وأنْبُشُ صَمْتَها ، فَيَضُمُّنِي ...
الذِي كَانَ بَيْنَنا حًلُمًا ،
وَّ يَجْرِفُنا التِّيارُ ...
مِنْ شِدَّةِ الإِعْصارِ .
للشاعر المغربي
رسام الشر ود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق