الأحد، 30 أكتوبر 2016

مَوْسِمُ الإِعْصارِ / بقلم الشاعر / رسام الشرود

مَوْسِمُ الإِعْصارِ

نَظَرُتُ فِي عُتْمةِ الظَّلاَمِ ...
اِلَى النُّجُومِ لَعلَّها تأتِيني  
مِنْ وَراءِ  الغَيْمِ  عَنْها ...
بجِدَّة الأخبارِ .

فَرَدَّتْ عَلَيَّ النُجُومُ ...
وَفِي أدِيمِ السٌَماءِ كأبَةٌ  ،
تُوشِي بِِسُوءِ مَا لَدَيْها مِنْ أَسْرارِ .

وكانتْ أَمْسِ شَمْسُ الضُّحَى...
تَشْهدُ هَمْسَنا ،
وتَرشُفُ عِطْرَنا ...
في واضِحةِ النَّهارِ .

وكانَ ،  إِذَآ جَنَّ الليلُ حَولَنا ...
وَعَادَتْ اَطْياف الْمُنَى  
ِلدوحَةِ الْحُبِّ وَ الاَشْعارِ  ،

يتَوارَى دَمْعُنا في الاَحْداقِ ...
وتَرْسوْ خَلْفَ التِّلاَلِ ، بَعِيداً ...
غَمائِمُ الأَمْطارِ  .

فَنأخُذُ  بَعْضَنَا فِي شُجونٍ ...
وَالليلُ مُقْمِرٌ ،
والرَّبيعُ  وَارِفُ  الظٌلٌِ و آلأزهارِ ،

فَكُنتُ أسْمَعُ هَمْسَها وِ اََنِِينَها ،
ويَخْفِقُ خافِقي ...فَكأنَّمَا 
بهِ  ، هَديرٌ لِلْجَداولٍ وَالاَنْهارِ .

وَنَمْضِي ، لاَ يُبالي الزَّمانٌ بنَا ،
اِذَا اجْتَمعْنا أو افْترَقْنا ..
وتُورِقُ في الأحْداقِ
خَمائلُ الاَزْهارِ .

فَأنْظرُ في عَيْنيْهَا ...
والشَّوقُ يُكَفْكِفُ دَمْعَها ..
فَيّفضَحُ هَمْسُ الشِّفاهِ 
مَا خَبَّأتُ مِنْ اَسْرارِي .

وأنْبُشُ صَمْتَها ، فَيَضُمُّنِي  ...
الذِي كَانَ بَيْنَنا حًلُمًا ،
وَّ يَجْرِفُنا التِّيارُ ...
مِنْ شِدَّةِ الإِعْصارِ .


للشاعر المغربي 
رسام الشر ود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق