تأبين الوردة الحمراء
في وَجْنتيْكِ ، يا ورّدتي ،
كان يَثورُ وَهْجُ الحياةِ ،
وَطَيْفُ الْجمالِ...،
وَفيك نبضُ الخيالِ،
كَالدمِ في الشرايينِ، يسْري
واليومَ يا حُلوتي ...
أشْجاني رَحيلُ العُمْرِ عنكِ ، بَعْدمَا..
لِهَواكِْ ، دونَ سِواكِ
بَيْنَ الْفِجاجِ ،سَلَّمتُ أمْري .
فَأدْرَكْتُ أنَّ الفؤادَ الشَّجِيَّ ...
حينَ ، جَفَّ في الهوى العُذْرِيِّ مَعِينُهُ
فذاكِ لَعَمْري ، مَصْرَعُ الإلهامِ و الشِّعْرِ.
فأنتِ يا ورْدتي ،مَلَكْتِ الهَوى...
فَتَوارَى عَن خَيالي عِشْقي القديمُ..
ولَحْني الحزينُ...
وكَسَّرتُ ، كَي ألقاكِ ..
.بيْن الرُّبَى، قَيدَ أَسْري.
و ها أنا يا حُلْوَتي ...أراكِ تَذْبُلينَ،
فيَفْنَى الْأَرِيجُ في مُقْلَتيْكِ ،
وَيَمضي الجَمالُ عنكِ بعيداً ،
فَتَكْوي القلبَ الكَِسيرَ ، لوْعَةُ الهَجْرِ
حيثُ يَنتابُني شُعورٌ بَعْدَكِ أنَّني،
رَهينُ الْعَذابِ، أَجْتَرُّ شُؤمِي ...
وأَقْتَاتُ مِنْ لَظَى شَوْقي ،
فَيَصْلى فُؤادي ، حُرْقَةَ الْجَمْرِ .
وها أنا قَدْ صِرْتُ بعيداً ...
أَجُرُّ كَآبَتي ، فالرُّبى ...
أَقْفَرَتْ بعُدَكِ يا حُلْوَتي ،
ذابَ أَريجُ الزَّهْرِ فيها ...
وَتَلاشَتْ شَقْشَقَاتً الطَّيْرِ ،
سَوْفَ أحْيَى على ذِكْراكِ ، وَكُلَّمَا ...
هَزَّنِي حَنيني إلى رَيَّاكِ ،
أَزُورُ رُباكِ ، فَأَقْتُاتُ ...يا وَرْدَتِي ،
مِنْ بَقايا شََذاكِ في الْقَفْرِ !
للشاعر المغربي
رسام الشرود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق