الأحد، 30 أكتوبر 2016

تأبين الوردة الحمراء / بقلم الشاعر / رسام الشرود

تأبين الوردة الحمراء

في وَجْنتيْكِ ، يا ورّدتي ،
 كان يَثورُ وَهْجُ الحياةِ ،
وَطَيْفُ الْجمالِ...،
وَفيك نبضُ الخيالِ، 
كَالدمِ في الشرايينِ، يسْري 
واليومَ يا حُلوتي ...
 أشْجاني  رَحيلُ العُمْرِ عنكِ ، بَعْدمَا..
 لِهَواكِْ ، دونَ سِواكِ 
بَيْنَ الْفِجاجِ ،سَلَّمتُ أمْري .
فَأدْرَكْتُ أنَّ الفؤادَ الشَّجِيَّ ...
حينَ ، جَفَّ في الهوى العُذْرِيِّ مَعِينُهُ
 فذاكِ  لَعَمْري ، مَصْرَعُ الإلهامِ و الشِّعْرِ.
فأنتِ يا ورْدتي ،مَلَكْتِ الهَوى...
فَتَوارَى عَن خَيالي  عِشْقي القديمُ..
ولَحْني الحزينُ...
وكَسَّرتُ ، كَي ألقاكِ ..
.بيْن الرُّبَى، قَيدَ أَسْري.
و ها أنا  يا حُلْوَتي ...أراكِ تَذْبُلينَ،
 فيَفْنَى الْأَرِيجُ في مُقْلَتيْكِ ،
وَيَمضي الجَمالُ عنكِ بعيداً ، 
فَتَكْوي القلبَ الكَِسيرَ ، لوْعَةُ الهَجْرِ
حيثُ يَنتابُني  شُعورٌ  بَعْدَكِ أنَّني،
رَهينُ الْعَذابِ، أَجْتَرُّ شُؤمِي ...
وأَقْتَاتُ مِنْ لَظَى شَوْقي ،
فَيَصْلى فُؤادي ، حُرْقَةَ الْجَمْرِ .
وها أنا قَدْ صِرْتُ بعيداً ...
أَجُرُّ كَآبَتي ، فالرُّبى ...
أَقْفَرَتْ بعُدَكِ يا حُلْوَتي ،
ذابَ أَريجُ الزَّهْرِ فيها ...
وَتَلاشَتْ شَقْشَقَاتً الطَّيْرِ ،
سَوْفَ أحْيَى على ذِكْراكِ ، وَكُلَّمَا ...
هَزَّنِي حَنيني إلى رَيَّاكِ ،
أَزُورُ رُباكِ ، فَأَقْتُاتُ ...يا وَرْدَتِي ،
مِنْ بَقايا شََذاكِ في الْقَفْرِ  !

للشاعر المغربي
رسام الشرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق