ليلهم الأعمى / بقلم عادل شمالي
---------------------------
عندما ذبلتْ الشمسُ
بدأ الليل يهاجم
أوجاعي وآلامي
ينادي على الرحيل
أظلمت دنياي
واشعلتني نار الفراق
لهيباً بين الهجرة والبقاء
بين القبر والنجاة
آه ...
يا لوعة الغربة !!!!!
بدأت أتمتم
أخاف سوط الجلاد
فجمر النزوح يحرقني
وتحترق أمامي أشلاء الأطفال
لوحةٌ نسجها الجلاد
تمزقني ألماً
وجدتي تبكي بصمت
بعد ان لم يبق من الأحبة أحد
تهطل الدموع شلالاً
بين تجاعيد وجهها
تلطم على خديها
تسيل دماء الحزن
ومنظر السبايا الشاحبات
ترتجفن من خوف الطغاة
تسعى إلى الرحيل
تحاول الهرب
بلا جدوى
أغرقوهنّ بماء الحزن
جردوهن من كرامتهن
عروهنّ بوحشيةٍ
أغرقوا مراكب النجاة
مع كل هذا الوجع
وكبر المأساة
أخترت أن أبقى
أحرس الأموات
وأبني القبور
إكرامهم ... دفنهم
أُسطر الذكريات
على لوحاتٍ تدينهم
يلعنهم التاريخ
يدوّن وحشية محرقتهم
في سطور تضحية شعب
كان للإنسانية قلباً
-----------------------
30-9-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق