ياحبيبا طيفه هز مني كيان
وتناثر العطر فامتلأت الأركان
أين من عيني ذياك الأمان
فادنو مني فانني حيران
وتدلى الورد منها كأنه رمان
وتسابق الردف بناعس الأجفان
واستقام القد ومالت الأغصان
وأهل فتبدى معاطف كجنان
والخد كالبدر والهوى أوطان
يامن قصائده موفورة الأوزان
والوجه كالصبح وشعره سودان
وللحسن من حسنها فستان
والجمال قد هام كأنه الندمان
الحور تخدمها ويرقص البستان
فارحمي مهجتي انني الولهان
وهاتي وصالا يزلزل البركان
ياحبيبا مذ غيابه هاجت الأشجان
وبان ذلي بعدما التحفني هوان
وانكوى الدمع واحمرت الأجفان
وغاب الكرى واستحضرت أحزان
وبات قلبي من الجوى غرقان
وأراني الهجر من السهاد ألوان
فلاتلوموا الذي في غيه ريان
انما الدنيا حياة في نهدها الفتان
خاطرة ليليلة | محمود عبد الخالق عطيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق